السفينة اليونانية الغارقة

materialicons-round-2297 5WJH+VWF Yanbu SA

materialicons-round-854 إحصل على الإتجاهات

تنبيه: الطريق إليها ترابي وطويل

السفينه الغارقه وهي سفينة ( جورجيوس جي ) بدأت مسيرتها في عام 1958 م كناقلة شحن ، و قد تعاقب على ملكيتها عدة أشخاص و شركات و جنسيات إلى أن أصبحت مملوكة لشركة يونانية قبل غرقها ، أما عن قصة غرق السفينة ، ذكر العمراني أنه وثّق القصة الحقيقية من مالك السفينة السابق رجل الأعمال السعودي عامر محمد السنوسي ، حيث أوضح عامر السنوسي واصفا حادثة الجنوح قائل : في منتصف شهر جمادى الثاني من عام 1398هجريا و الموافق (أبريل 1978 م ) ، عبرت السفينة اليونانية (جورجيوس جي) مياه خليج العقبة و هي محملة بالطحين ( الدقيق ) في طريقها لميناء العقبة الأردني في أثناء الليل ، ثم لأسباب لم تعرف بعد ، جنحت على الشعاب المرجانية في الساحل السعودي قرب مركز بئر الماشي ، و حدث بها فجوة في أسفل مقدمة السفينة تسببت في دخول الماء إلى العنبر الأمامي ، فزادت حمولتها و إستقرت على الشعاب المرجانية و لم تتحرك ، و ذلك في 4 أبريل 1978م . عاين مجموعة من المختصين من الشركة المالكة للسفينة و من شركة التأمين باليونان الأضرار التي لحقت بها و درسوا إمكانية معالجة أمرها ، و عادوا لليونان و أعدوا تقريرهم للجهات التي كلفتهم ، حيث ظهر به أن تكاليف إصلاح الأضرار أعلى من تكاليف دفع قيمة بوليصة التأمين المقررة على السفينة للشركة ، و لذلك قرروا بيع السفينة ، عندما علم رجل الأعمال السعودي عامر محمد السنوسي بعرض السفينة للبيع ، تقدم للشركة ضمن آخرين أرادوا شراءها ، ثم بلغته الموافقة على بيعها بالقيمة التي طرحها ، بعد ذلك قدم السنوسي صورة من عقد الشراء لأمير حقل آنذاك الشيخ إبراهيم المزيد ، طالبا منه السماح بالتصرف في السفينة ، ثم أعلن في الصحف الأردنية أن على التاجر صاحب كمية الطحين الموجودة بالسفينة المذكورة أن يقوم بتسلمها ، بعد الحصول على إذن من السلطات السعودية ، جرى تفريغ الكمية الصالحة من الطحين بوسائط بحرية و نقله إلى ميناء العقبة الأردني ، و ما بقي منه بالماء تعفن و أصبح طعاما للأسماك عرض السنوسي السفينة للبيع ، و تقدم أحد رجال الأعمال الأردنيين لشرائها ، و تم الإتفاق معه على أن يكلف مختصون لمعاينتها في موقعها . و بعد وصولهم للموقع عن طريق البحر، قاموا بالفعل بمعاينتها ورصد الأضرار التي لحقت بها ، و حاولوا تشغيل إحدى ماكيناتها فإشتعلت النار بها و لم يتمكنوا من إطفائها ، بسبب عطل في وسائل الإطفاء ، و بقيت النار تشتعل فيما هو قابل للإشتعال من أسفل السفينة حتى أعلاها ، و قد لحقت النار بغرفة القيادة و حجرة الماكينات و غرف نوم البحارة و الأجزاء العليا منها لعدة ساعات ، ما دفعهم لطلب المساعدة من الدفاع المدني بسرعة إرسال مجموعة من سيارات الإطفاء للموقع ، بقيت ( جورجيوس جي ) في موضعها على الشعاب المرجانية بعد هذه المأساة ، و عندما تحركها الأمواج تنزل قليلا للمياه العميقة حتى تعلقت أخيرا على وضعها الحالي الآن . .